وصف المواضيع الفرعية
كونجرس المجلس الدولي للأرشيف في أبو ظبي – وصف المواضيع الفرعية
السلام والتسامح
جاءت حقبة ما بعد الجائحة محمّلة بمجموعة من التحديات في عالم تغمره الصراع والتحديات. لذا، يتعيّن على الأرشيف في جميع أنحاء العالم، سواء كان وطنياً أو إقليمياً أو حتى شخصيّاً، أن يرتقي إلى مستوى التّحديات التي تسببها الأحداث الجارية في الساحة الدولية، فدور الأرشيف لا ينحصر في إظهار مظاهر السلام والتسامح، بل هو أحد ركائز السلام والتسامح على الصعيد الوطني كما على الصعيد المجتمعي.
وستكون هذه الدورة للكونجرس الدولي 2023 في أبوظبي مساحة للمشاركين ليسلّطوا الضوء على أهمية الأرشيف في تحقيق السلام والتسامح والحفاظ عليهما في المجتمع. كما وسيتسنى لهم التركيز على دور الأرشيف في تعزيز السلام والتسامح بين الدول على المستوى الدولي. فغالباً ما يُشار إلى الأرشيف على أنه ذاكرة الشعوب، ولكنه ليس ذاكرة صامتة أو خاملة، بل هو صوت المعرفة، وهو عنصر مهم مساهم في إغناء المجتمعات والأمم.
التقنيات الناشئة: السجلات والحلول الإلكترونية
الثقة والأدلة
في عصر “الحقائق البديلة” و”الأخبار الزائفة” والمعلومات المضللة وتهديدات الأمن السيبراني، أصبحت الحاجة إلى الأدلة الموثوقة (السجلات والمعلومات والبيانات) أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى. فما هو دورنا في هذا المجال؟ من هم حلفاؤنا؟ وما هو دور متخصصي السجلات والأرشيف في حوكمة الإنترنت؟ يجب على الأرشيف أن يحافظ على ثقة الرأي العام به وأن يوفر تلك المعلومات بطريقة سهلة يخوّل اكتشافها واستخدامها وإعادة استخدامها في المجال العام وفي التعليم والبحث العلمي وصنع السياسات الحكومية.
وعندما نتحدث عن الثقة والأدلة فإننا نعني أيضاً الانفتاح على المستخدمين لفهم احتياجاتهم لكي نعزز ثقتهم بنا وبما نقوم به ولكي يتعرفوا إلى كيفية حصولنا على المعلومات وحفظها وتوفيرها. فكيف نمكّنهم لكي يمكنونا هم بدورهم؟
إن الأدلة التي تحتويها المجموعات الأرشيفية تنطوي على قيمة عميقة عابرة للأجيال ويجب على المؤسسات الأرشيفية أن تحافظ على ذاكرة الماضي المسجّلة وأن تصونها لكي يتم استخدامها في المستقبل. في هذا الصدد، تتعرض قيمة الأرشيف إلى تهديد مستمر من خلال قائمة طويلة من التأثيرات السلبية، بما في ذلك الإهمال التكنولوجي والإداري والتدمير المتعمد والصراعات والنهب والاتجار غير المشروع.
الوصول إلى الأرشيف حق وليس امتيازاً. والباحثون وأصحاب المصلحة هم الذين يقررون ما الذي يريدون تحقيقه من وصولهم إلى الأرشيف. ومع ذلك، ويبرز الوصول إلى الأرشيف تحديات، لا سيما في ما يتعلق بسوء استخدام المواد والاقتباس الخاطئ، وبخاصة التنسيقات الرقمية. ويتعين على الأرشيف الحفاظ على المعرفة كما وله دور اجتماعي في مشاركة الذكريات المشتركة لبناء مجتمعات غنية.
ويُعدُّ الوصول إلى الأرشيف، سواء كان إلكترونياً أو مادياً، من أهم الوسائل التي تساهم في إغناء المجتمعات. إنما تبرز تحديات على صعيد إتاحة الأرشيف والوصول إليه وهي تعود إجمالاً إلى سوء الاستخدام وعدم الاعتراف بالمواد المستخدمة في مجموعة متنوعة من الأنماط وبخاصة على المنصات الرقمية.