لمحة عامة > نبذة عن شعار "السدو"

كونجرس المجلس الدولي للأرشيف – أبوظبي 2020 – الشعار الترويجي الرئيسي

إن الشعار الذي تم اختياره ليُمثّل كونجرس المجلس الدولي للأرشيف – أبوظبي 2020 هو بسيط في المظهر وعميق في المعنى، حيث أنه يحتضن جانبًا حيويًا في التصميم التقليدي والحرف اليدوية لدولة الإمارات العربية المتحدة بهندسة معمارية حديثة للغاية تجسد مستقبل هذا البلد الحيوي.

يعد السدو والمعترف به من من قبل اليونسكو كتراثًا ثقافيًا غير مادي أحد أنواع النسيج البدوي التقليدي، ويستخدم في حياكة هذا النسيج وبر الإبل وشعر الماعز وصوف الأغنام، ويصنع منه البطّانيات والسجاد

والوسائد والخيام وزينة رِحال الإبل. ويجمع النسيج بين جميع فئات المجتمع، وبينما تتجمع مجموعات صغيرة للدوران والنسيج ، تتم مشاركة أخبار الأسرة والقصص والشعر، كما علقت اليونسكو “هذه التجمعات هي وسيلة تقليدية للإرسال”

تعتمد أنماط السدو على شبكة هندسية صارمة ويحمل شعار كونجرس المجلس الدولي للأرشيف – أبوظبي 2020 هذا التقليد، حيث يرمز إلى نهجنا الحديث لنسج مهنة (الأرشيف) من عدة فروع  ولتبادل المعرفة والعمل معاً لتعزيز التزامنا المشترك.

يعكس عَمودَي الشعار الأبراج المرتفعة في سماء أبو ظبي، مع مكاتب للأعمال التجارية والحكومية والترفيهية والمطاعم والفنادق التي تجسد فخامة الضيافة الإماراتية، وهو تقليد سيكون واضحًا لجميع زوار كونجرس المجلس الدولي للأرشيف – أبوظبي 2020

يربط الأرشيف الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة بين الماضي والحاضر والمستقبل، ويقوم بالحفاظ على التراث الوثائقي لتقديم المعلومات الموثقة والأمينة لمتخذي القرار وعامة الناس ولتعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية وتمكين الجميع من البناء على تقاليد وقيم رفيعة ومميزة ، وتوفير مصدر إلهام للمستقبل. هذه هي رؤيتنا لكونجرس المجلس الدولي للأرشيف – أبوظبي 2020.

كونجرس المجلس الدولي للأرشيف – أبوظبي 2020 – عناصر الشعار الرئيسية

الحرف اليدوية المتنوعة

من الخيام إلى السجاد إلى الأحزمة المزخرفة لسروج الجِمال، تعتبر تقنية النسيج التقليدية هذه عنصراً أساسياً من الثقافة والحياة البدوية.

من قلب الأراضي الشحيحة الموارد في شبه الجزيرة العربية برز الإبداع البدوي في أجمل تجلياته من خلال حرفة “السدو”، وهي تقنية تقليدية لنسج وبر الإبل وشعر المعز وصوف الغنم لصنع البطانيات والسجاد والوسائد والخيام، ولزخرفة السروج والأحزمة. يحتلّ “السدو” مكانة خاصة في تقاليد المجتمع الإماراتي؛ فله دور أساسي في الحياة البدوية، وهو مثال للقدرة على التكيف والإبداع. ويمثل “السدو” أيضاً إحدى أكثر المساهمات الاقتصادية قيمة التي تقدمها المرأة لمجتمعها. وقد أدّى “السدو” دوراً مهماً في الحياة الاجتماعية للمرأة الإماراتية عبر التاريخ. وتأكيداً لأهميته أدرجت هذه الحرفة عام 2011 في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى حماية عاجلة.

تبدأ عملية نسج “السدو” بقص شعر المعز، ووبر الإبل، وصوف الغنم وفرز الشعر أو الصوف أو الوبر بعد ذلك حسب اللون والطول، ثم الانتقال إلى عملية التنظيف بالتهوية لإزالة الشوائب العالقة فيه مثل أوراق النبات أو الشوك أو الغبار. وبعد ذلك يمشط الوبر أو الصوف، أو الشعر. وتستمر العملية مع التنظيف بالماء الساخن أو البارد ثلاث مرات أو أكثر باستخدام الطين أو الرماد أو الصابون، أو مسحوق السدو الخاص للتعقيم. بعد ذلك، يغزل الوبر أو الصوف أو الشعر لصنع الخيوط باستخدام مغزل قطري، وثم تصبغ الخيوط – وغالباً ما تكون الألوان زاهية – باستخدام النباتات والتوابل المحلية المتوفرة في الإمارات العربية المتحدة، مثل: الحنّاء، والكركم، والزعفران، والصبار، والنيل. ألوان السادو التقليدية هي: الأسود، والأبيض، والبني، والبيج، والأحمر. بعد ذلك تنسج الخيوط على نول مصنوع من خشب النخيل أو العناب. ويستخدم العديد من الأنوال عندما تكون هناك حاجة إلى كمية كبيرة من منتجات السدو لصنع الخيم أو لاستخدامها في حفلات الزفاف مثلاً، كانت النساجات في الماضي يجتمعن في مجموعات صغيرة لغزل الخيوط ونسج السدو، وتبادل الأخبار العائلية، وكنّ يرددن أحياناً الأغنيات التقليدية والأشعار مثل “التغرودة”.

التصاميم والزخارف

غالباً ما تجتمع عناصر البيئة الصحراوية والجوانب المهمة الأخرى للحياة البدوية في زخارف السدو، ورموزه، وأشكاله، ونقوشه.

تشمل الأشكال الشائعة منه أنماطاً هندسية تذكّر بالمراعي المتموجة في المنطقة والكثبان الرملية، وأشجار النخيل والزهور، والإبل والأغنام والصقور، وأيضاً الآيات القرآنية، والمساجد، وأسماء القبائل. ويمكن أن ترمز هذه الأشكال أيضاً إلى مثل عليا محددة؛ كالسلسلة ذات الحلقات المتداخلة التي ترمز إلى الوحدة والتماسك بين أفراد القبيلة.

أكثر أسماء زخارف “السدو” استخداماً هي: تصميم الماسترز، تصميم الشجرة، تصميم العويريان، تصميم الجلد المرقط، تصميم مزوّد الذخيرة، تصميم الحبوب، تصميم أسنان الخيل، تصميم المقصات، وتصميم عين الغدير.

معرض الصور